سؤال الهوية هو ما يطرحه سعود السنعوسي الكاتب والروائي الكويتي في عمله السردي الرائع ساق البامبو، وهو يفعل ذلك من خلال رصد حياة شاب وُلد لأب كويتي، ينتمي لعائلة عريقة، ومن أم فلبينية، فتوزعت الرواية بين هاتين الهويتين في علاقة ملتبسة يغلب فيها الشعور بالانتماء إلى ثقافتين مختلفتين، وعدم القدرة على التماهي مع إحداها وترك الأخرى، ولعل خير ما يتمظهر به هذا الالتباس هو الرغبة لدى بطل الرواية في التصالح مع الذات والهوية الأصلية، للوطن القديم، الكويت، الأرض الحلم أو الجنة كما صورتها له والدته منذ كان طفلاً... وهناك في منزل العائلة التي بدأت للتو عملها في رحابها، تتعرف جوزافين إلى راشد الابن الوحيد المدلل لدى الأم غنيمة والأب عيسى، فيقرر الابن الزواج بجوزافين بعد قصة حب قصيرة، والشرط أن يبقى الأمر سراً، ولكن، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتحمل جوزافين بوليدها Jose والذي أصبح. وفي الرواية، تأتي جوزافين للعمل في الكويت كـ خادمة تاركة دراستها وعائلتها، والدها، وأختها التي أصبحت أماً لتوّها آنذاك، وأخاها وزوجته وأبناءهما الثلاثة، وهم يعقدون آمالهم على جوزافين، لتضمن لهم حياة كريمة، بعد أن ضاقت بهم السبل. سؤال الهوية هو ما يطرحه سعود السنعوسي الكاتب والروائي الكويتي في عمله السردي الرائع ساق البامبو، وهو يفعل ذلك من خلال رصد حياة شاب وُلد لأب كويتي، ينتمي لعائلة عريقة، ومن أم فلبينية، فتوزعت الرواية بين هاتين الهويتين في علاقة ملتبسة يغلب فيها الشعور بالانتماء إلى ثقافتين مختلفتين، وعدم القدرة على التماهي مع إحداها وترك الأخرى، ولعل خير ما يتمظهر به هذا الالتباس هو الرغبة لدى بطل الرواية في التصالح مع الذات والهوية الأصلية، للوطن القديم، الكويت، الأرض الحلم أو الجنة كما صورتها له والدته منذ كان طفلاً..